أسامة أحمد (الشارقة)

تشارك لطيفة الحوسني «19 سنة» لاعبة منتخب المبارزة ونادي الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في بطولة العالم للمبارزة التي تستضيفها مدينة تورون البولندية اعتباراً من بعد غد حتى 14 أبريل الجاري، والتي تحلم ببصمة في ظهورها العالمي الأول بعد حصولها على 42 ميدالية ملونة 20 ذهبية و8 فضيات و14 برونزية في البطولات المحلية والقارية مع ناديها والمنتخب والتي ظلت تتسلّح بالعزيمة والموهبة من أجل الوصول إلى منصات التتويج بعد أن قادها عشقها للعبة لأن تكون أسماً لامعاً في منافسات الأسلحة الثلاث خلال تمثيلها لناديها والمنتخب.
وأعربت اللاعبة عن سعادتها بالتواجد في حدث بحجم بطولة العالم، مشيرة إلى أنها بدأت مشوار اللعبة في عمر 14 عبر بوابة المدرسة والتي قدمتها إلى نادي الشارقة مبينة أن المبارزة واحدة من الرياضات التي تعتمد على الخيال وبعد النظر والانتباه الشديد وخصوصاً أنه في كل خطوة يخطوها لاعب المبارزة عليه أن يدرك حساباته فيها، لأنها تعتمد على مبدأ الهجمات الخاطفة والشدّ والجذب، ويجب ألا تترك للخصم المسافة التي تمكنه من أن يوجّه لك ضربة لصالحه وعلى لاعب المبارزة أن يمتلك ردّة فعل كبيرة ومدروسة فالخطأ غير مبرر ولا مجال للتراجع.
وقالت: أسعى خلال تواجدي في بطولة العالم ببولندا لتحقيق طموحي المطلوب وتمثيل الدولة على أكمل وجه وخصوصاً أن المونديال يعد واحداً من الأحداث المهمة على صعيد منافسات المبارزة في الخريطة العالمية والتي من شأنها أن تمنحني خبرات جديدة باحتكاكي مع نخبة من اللاعبات العالميات، وأتطلع لأن أحقق إنجازاً جديداً يُحسب لرياضة المبارزة ويؤكد على دور مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في صناعة البطلات.
وأضافت: عندما التحقت بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة لأول مرة وجدت نفسي أمام مستقبل كبير في هذه اللعبة فقد أسهمت المؤسسة بشكل كبير في تفجير طاقاتي عن طريق التدريب الصحيح على صعيد التحضيرات الفنية والالتحاق بالمعسكرات الداخلية والخارجية في وجود مدربات صاحبات خبرة وتوفير الأسلحة التي تتطلبها هذه الرياضة لأقطف ثمار الاحتكاك في مشاركاتي المحلية والقارية.
وتابعت: باتت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أشبه باتحاد نسوي رياضي ينطلق من إمارة الشارقة يواكب أحلام وتطلعات اللاعبات ويقدم لهنّ الكثير من المعارف والخبرات من أجل خوض البطولات التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية ولا ننسى أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات تعد واحدة من البطولات الفارقة في الخريطة العربية والتي ظلت محط الأنظار، وأفتخر بالميداليات الذهبية التي حصلت عليها عبر بوابة هذا الحدث العربي المهم.
وأثنت الحوسني على البيئة الرياضية المتوافرة في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، مؤكدة أن المحبة والتفاهم اللذين يجمعان اللاعبات في النادي والمنتخب هما أساس الفوز، حيث نملك كلنا هدفاً واحداً وفق رؤية واضحة والإصرار على بلوغ منصات التتويج مما لعب دوراً كبيراً في تحقيق النجاح المنشود مبينة أن اللاعبات قطفن ثمار روح الفريق الواحد على الصعد كافة.